التجارة الإلكترونية

عني التجارة الإلكترونية البيع والشراء باستخدام شبكة الإنترنت وما يعرف ببوابات الدفع الإلكتروني، وستكون المحرك الرئيسي للاقتصادات العربية خلال السنوات العشر المقبلة.
وقد بلغت مبيعات هذه التجارة عالميا ألف مليار دولار عام 2012، ويعتبر حجز تذاكر السفر والفنادق ودفع الفواتير الأكثر استخداما في التسوق الإلكتروني، كما يستعلم 80% من المتسوقين في العالم عن السلع عبر الإنترنت قبل شرائها، مع العلم بأن ازدهار التجارة الإلكترونية ساهم فيه نمو استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
في منطقة الشرق الأوسط يتوقع أن يبلغ حجم التجارة الإلكترونية تسعة مليارات دولار عام 2014، كما يتوقع أن ينمو التسوق الإلكتروني في المنطقة بنسبة 20%.
وتعتمد التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط في الأغلب على الدفع النقدي عند التسليم، ويستخدم بطاقات الائتمان 2% من السكان بالمنطقة، وسكان الخليج هم الأكثر استخداما لها. وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 82% من سكان المنطقة يتعاملون مع البنوك نتيجة تدني مستويات الدخل، بينما لا يثق 46% بوسائل التعامل المالي الإلكترونية.
يقول موفق عباس -أحد زبائن الأسواق الإلكترونية- إنه يستخدم هذا المجال منذ أكثر من خمس سنوات، وإن بإمكان الزبون أن يطلب أي شيء يريد شراءه بما في ذلك السيارات فتصله إلى المكان الذي يوجد فيه، ويوفر الزبون 30% من قيمة السيارة.
وبالنسبة لحجم التجارة الإلكترونية العربية يؤكد مأمون عريقات -وهو استشاري مشاريع إلكترونية- أنه في عام 2012 بلغت تسعة مليارات دولار، وأن التقديرات تشير إلى أنها ستنمو إلى 15 مليار دولار بنهاية عام 2015. وأشار إلى أن هذا النوع من التجارة ضعيف في المنطقة العربية، لكنه ينمو.
ونصح عريقات المستهلكين بالشراء من المتاجر الإلكترونية التي لها فروع في الدول التي يقيمون بها، وكذلك شراء البضائع التي لا تتعرض للتلف والتي لها ضمان دولي، إضافة إلى عمل بحث بسيط قبل الشراء.
أحمد أبو ناهية -وهو مستشار مشاريع- يرى أن هناك عدة خطوات مهمة جدا لإنشاء متجر إلكتروني، منها ضرورة استقصاء العملاء أي معرفة رغبتهم، وكذلك ضرورة تمييز المنتج أو الخدمة التي تقدم. وقال إن للتجارة الإلكترونية فوائد عدة، من بينها أن الذي يقوم بها لا يحتاج إلى رخصة أو مقر.
في الأردن ظهرت تجربة فريدة لجمال شموط، وهو صاحب متجر إلكتروني، حيث عمل شركة لتوزيع الخضار والفواكه عبر الإنترنت، وهو يقوم كما يصرح بنفسه لحلقة 1/11/2014 من برنامج "الاقتصاد والناس" بتوصيل بضاعة ذات جودة عالية للزبائن، وأنه يتعامل أيضا مع المطاعم والشركات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق